الجمعة، 18 أغسطس 2017

ألف ليلة وليلة : الضرطة


- حدثني أيها الملك السعيد

- يييييييييه ..
- هل يعجبك أن أقول لك حدثني يا ابن الكلب ؟
- شهرزا والـــــــلـــــهِ
- إلا قسمك يا مولاي !
- تحدثي جيداً يا شهرزاد
- حدثني يا أيها الملك الـ ...
- الـ ؟؟
- الــ
- الـ رحيم !
- كنت أنوي أن أجعل جميع الحرس ينحكونكِ نكاح الألف عام , ولكنكِ نجحتي في السيطرة على غضبي ,
- أيها الملك الرحيم قد حُدثْتُ بأن محمود أمير بلاد السند , تدهورت حالته , فأمره طبيبه أن يمكث في بيته حتى يطيب , فقد كان يعاني من عسر في " الإخراج " . وحين ختم صلاة الفجر أخذ يدعو : إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة ! . حتى موعد صلاة الظهر
- أي ؟
- فأخذ يدعو : إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة ! حتى صلاة العصر
- طيب ؟
- فأخذ يدعو : إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة ! حتى صلاة المغرب
- يالها من حاجة !
- .. إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة ! حتى العشاء
- نعم إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة !
- مولاي ما رأيك أن تجلس في مكاني وتكمل القصة ؟!
- لا لا يا شهرزاد
- إياك أن تخجل يا مولاي ! ودعني أدعو حرسك الذين تريدهم ان يغتصبوني , لتسليهم بحكايتك ! , وإن شئت أيضا تسليهم بطريقة أخرى
- لا لا يا شهرزاد اكملي
- استغفر الله أف ... حتى صلاة العشاء و بدأت دعواته تأخذ منحنى التفجع والعويل وصار يقول : إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة ! إلهي الضرطة الضرطة .. إلهي الضرطة الضرطة ! حتى دخول السحر ! فيقول الراوي حتى شارف على الهلاك عند صلاة الفجر , فصار يقول إلهي الجنة الجنة .. إلهي الجنة الجنة !
فسارع أبنائه وخدمه في نقله لسريره حيث يحتضر وصار يكرر بصوتٍ مخنوق : الجنة .. الجنة .. الجنة !
- أي ؟! ثم ماذا حدث يا شهرزاد اكملي بالله عليكِ !
- اشفق عليه أحد أبنائه فقال له : يا أبتي كنت من البارحة تدعوا ربك على ضرطة فلم يعطك إياها فهل تريده أن يعطيك الجنة؟!
فأدرك شهرزاد الصباح .. وسكتت عن الكلام المباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق