الجمعة، 18 أغسطس 2017

باقة ورد


10‏/06‏/2011

باقة ورد



كنت من بني إسرائيل ، أشاركهم العيش والضياع امسك في يدي قلادة بحرف " ش " و خارطة من العذابات , كنت دائم الانغماس بحرفي ونفسي

بني إسرائيل يصرخون وأنا أهيم بحرفي هايما يشبه المطر

كثيرا ما كان يهزني الفراق فاصيح شين! وتدمي سنونها قبضتي

قال لي السامري : اسجد لعجلي تتراءى لك شين و تكتمل كلمتك

كانت لكلماته شهوة وإغراء لخاطري المنزوع كالنخيل الباهت , وأنا المتعب من التيه أريد وسادةً من لغةٍ تشرح لي حريتي وسلامي



كثيرا ما كان نبي الله موسى يعلمنا الصلاة / كنت ألتقط أنفاسه

كنتُ .

كثيرا

ما

كنت

لـ

أضحوكة لبني إسرائيل في الفواجع , قال الرب لنا اسجدوا وقولوا حطة . سجدت وانا اقول شين . فضحكوا إلا موسى رق لحالي



شددت قبضتي ، أدميت يدي جاء موسى مضمدا ماسحا على رأسي , نظرت إليه بكل غربتي وهو يسحبني.

قلت له : إلى أين? إلى أين يا أبا الأيتام ؟

قال لي إلى حيث رمتني أمي وهي لا تملك سوى الإيمان. رأيت النيل واسعا كفرحتني حين ألتقيت بشين ،

أردت ألتقاط التابوت سمعت مناديا يقول:

عبدي مالك وللناس?

- ربي .. و وحدتي .. أن أصحابي ماتوا بالضفادع والجراد

كل حرف أحبه يمزق يدي

أوزع أمنياتي في دربك أمنية و أماني



بدأت بالغرق قال لي الرب

اطفو

- ما أنا بقادر

اطفو

- ما أنا بقادر

فقال لي اغرق

فعانقتني موجة باردة حاوطتني الفقاقيع .. هل مت?



كان هذا سؤالي وأنا انظر حولي



قال الطبيب : نجاتك معجزة ! قالت الممرضة/ يبدو لا أحد ينوي زيارته فمن أين جاءت هذه الورود?

ورحلا كغيمة جافة أو ظلٍ لدخان

حدقت بالورود كانت ناصعة كوجه موسى

وجدت بطاقة كتب عليها :

"ش"ملتك بعطفي وأنت وحيد , كسيتك , أطعمتك , وحين تغرق , سأجعلك تتنفس تحت الماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق