الجمعة، 18 أغسطس 2017

هل تشتريني ؟


فقير وطمعي لغناك يوصلني

لسكة القطار
انتشي بحقائب المسافرين
واهتف للعائدين
هذه بضاعتي فحملوني
فيستقر الحنين
بسبع سماوات وجفوني
نحوك شاخصة للنهار
هل تشترين بضاعتي ؟ اقولها لزرقاء العينين , وخضراء العينين , وسوداء العينين , ألوان ألوان والنظرات واحدة وفقري يتحدث بكل اللغات
اشتريني , فاني سهل الطباع , لا ارتدي قناع , وحيد وحيد وفيكِ سيجدوني نجمة تائهة ويقين
اشتريني , فأبي اسوء من كل الحكومات , وامي تذكرني بمنافها , واخوتي رموني في البئر فلم اجد تأويل يوسف ولا عمى يعقوب
انظف حذاءك .
فاليسلم يومي هذا من الجوع ,
لو تدري كم لبث الجوع فيه لاحترت من تاريخي ...
احترتَ كما تحتار حين يرمي القطار نفسه في البحر او توصلك التذاكر الى حيث لم تحتسب
انظف حذائك .
فقط حدثني عن مسيرة المطر في بلادك
فبصدري حلم السماء
وحولي ما من احد
سيدي دعني اشعل سيجارتك بيتمي
وامتع اطفالك بحكايا البارود
انا كل شيء :
, مهرج , داعية , فيلسوف , عاشق , ومستقبل حزين ينتظر ضحك اطفالك
انا بوصلة تشير لعيني زوجتك
انا بائع
انا السلام
انا حساء لذيذ بوعاء متسخ
انا لا شيء !
سوى
ظل لجسد زوجتك الجميل
يرحل القطار
ويشغلني الصمت بعد اصوات الضجيج
ارى العمر سكة ناحلة
خيبات, بحجم الخليج
ولا يهزمني الجوع او جراحات تهيج
فهل تشتري امنياتي يارب
وتجعلني وردة بين المروج ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق