الجمعة، 18 أغسطس 2017

هنا الهاوية



لا بد للقيد أن ينكسر .. "



ويكسرني بمعصمي المليء بالدم

بحنجرتي الذابلة في غيوم الصراخ



اشرقت شمس الكلمات

انظر لسماء المعاجم !



نادى الرجل من على رصيف الصحراء



الهجير .....

الهجير .....



المطر .....

المطر .....



رباه ..

إن التراب يمضغ أمعائي



... و أتى المطر



جبهته مشويةٌ بالسجود

غرقا بمزامير اليتم

في ملاجئ الطين



" لابد للقيد أن ينكسر "



ويلفني الحنين كفناً

ولا برزخ لموتي



منكر

نكير

اغيثاني



" لا بد أن ينكسر "



تنكسر واحدةٌ في الدربٍ

وعلى عجلٍ

تتورد كالبكتيريا المزيد من القيود

يصافحني الضياع وابتسمُ

واعلم انه سجاني

وأدرك حين كسرت قيد يدي

ستكسر إخوتها رقبتي





تموت الشعوب

تموت الشعوب

باحلام الخبزِ

أو في ثورةٍ رماديةٍ على طاغيةٍ

نشف أنفه المزكوم بعلم الدولة

قبل ان ينكسر





في لحظةٍ الصمتِ

ولد كلام الحداد :

عرفتُ بين ثنايا الدساتير المبتسمة

بأن العدالةً واحدةٌ

والظلم يستحمل التأويل



تتماوج البحار بسفننا

ومن حد الدوار

اشتقنا للغرقِ



تسكر الموانئُ

تطفئ سيجارتها في خد أشرعتنا



فيا لحظة الصمتِ

كل محبتي للسلام

كل محبتي للانكسار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق