الثلاثاء، 17 يونيو 2014

رسالتك ..

قرأتُ  ُ  ُ  ُ  ُ  ُ  ُ  ُ ُ ُ

عندما ادركت انها فعلا رسالتكِ , طار غرابٌ عشعش في رئتي ومزق معه خيوط العناكب واسلاك الحدود

صاح في داخلي يتيم من ايتام بني اسرائيل : ان اللعنة زالت والله رحمنا وارسل نبياً ينقذقنا من التيه ..

صاحت بداخلي الكهوف والجبهات والجهات والصفات والغيوم

شق بالي شارع طويل من الاهات باصوات البنادق والبلابل والسلاسل والزلازل والسموم
قرأت الرسالة كأني اقرأ وصية نبي ،،
اخاف وافرح اموت واكبر ،، 
اصدق كل اكاذيب الحياة ، ابطل كل اسس اليقين 
            اصحو واسكر ..
                     اتحسس عيني .. اتحسس عيني .. عيني

" يا راد يوسف .."
 من
     البياض
              الخالي
          من
                      التفاصيل


يا حاميه من اظافر المطر والشمس ونزلة الكون والذئاب والتراب


يا يوسف اين عيني ؟!
يا مهدي اين العدل ؟!
يا .. عيني اين عيني ؟!

سجدت لكل ظلٍ ..  لكن النور اخفى ملامحي و انتقم مني
وهبني قراءة كل شيء كل شيء  . حسدتني اللغات .  حسنا مافعلت المصابيح وتهشمت في طريقي نساء وزيغ

" الم نشرح لك .. " في صدري ملائكة الاستهزاء
" ألم اعطيك .. " لقد اعطيتني ألم
بصقت المنافي في وجهي .. اعتلى رأسي ألف معممٍ نصاب وألف من القطيع

 حاصرني النواصب والاجابات .. وشرطيٌ يسألني عن رخصتي وامرأة تلملم محبتها لي بعدما رأتني متسولا ادبغ الاحزان واباع لليالي

الليالـــــ ي

 التي شكلتني سهراً كلما غفوتُ هجتني كلاب الارق و الغرق

لي نار لا تحرق ابراهيم لكنها تظل المجوس عن عبادة الله
ولي وطن ينتصر على العالم ويهزم ابنائه
ولي حياة مؤقتة مدتها عام ولكنني ام ارزق بزواجٍ مؤقتٍ او همَ مؤقتٍ
ولي سبع مساجين سميتهم ابنائي واكتفى العالم ينظروني كيف اضرب واهان
ولي في كل يوم فواجع وبقيع
ولي في كل عيد ميلادي قيح وسفاح 
ولي في كل عام رئيس ينظف حذائه باحلامي
ولي في كل ابتسامة اتصنعها اواغريها وحلٌ واختناقْ

سقطت الليالي وما سقطتُ ، لقد جرني للمشانق الف خيال فاستسلمت للموانئ ولم ادخر دموعا لرسالتك
لم ادخر مما قرأت سوى الشكوك ومعاملات البنوك
لم ادخر سوى الديون والهزائم ورسائلي التي لم تصلك والكثير من الصراخ

في الليلة الاخيرة بدأت اقيس الصليب بافراحي معك ودموعي فصرفوني في البارات بنقود مزورة ، اجيء بالكأس لعاهرة وقد خيطوا فمي كي يمنعوا بصاقي على وجه التاريخ 
على  زجاجة الخمر يغرب وجهي ..

وجهي وليالي العشر
                        والحمد والكسر
ورسالتك الاخيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق