الأحد، 3 يونيو 2018

هل الحوزة و باقي المؤسسات الدينية متخلفة ؟


ملاحظات :
1 – المقالة للتعقيب على كلام للسيد منيار الخباز بعدما وصف الحوزة بالتخلف : (الدقيقة 24:53 )
https://youtu.be/ZAmR3w8I5Cs?t=24:53
2 - الهدف من هذه المقالة هو انتقاص الحوزة وتسقيطها من اعين اتباعها , فلا داعي ان تتعب نفسك بعدها في شرح الابعاد التآمرية , فقط انسخ هذه المقدمة
3 – الملاحظة رقم 2 مجرد مزحة
4 – الحديث هنا غير موجه لمن حاول وفشل لظروف قاهرة او لديه انجازات تنم عن تطوره وابداعه
5 – المقال كتب على عدة فترات لذلك ورود اسم الحوزة ببعض الجزئيات لا يخصها حصرا بل تشمل باقي المؤسسات التابعة


لسبب ما يتوهم البعض منا  بأن من يحبه كامل من كل الجهات او معظمها , مع ان الدليل اثبت جهة معينة لا كل الجهات ولكنه شيء يشبه الاستقراء تثبه الاوهام والعواطف ..
فنتوهم بأن الرادود الفلاني صاحب الصوت الجميل , والاداء المميز , يمتاز ايضا بثقافة لافتة او سلوكيات تناسب الاولياء ..
فتصاب بخيبة بعد اول احتكاك مباشر معه

وتزداد حالة تعميم الكمال من كل الجهات مع زيادة الحب والهيام , خاصة مع جهة كالحوزة التي قدمت نماذج ملفتة في العمق العلمي (: شهادة من احد خصوم الشيعة :
https://www.youtube.com/watch?v=WyfHbqVw2Ws ) والسمو الاخلاقي ( كتاب شهداء الفضيلة : http://alfeker.net/library.php?id=2226 )

فهل نجاحها في تقديم هذه النماذج يعني انه نجحت في الجوانب الاخرى وستبقى ناجحة الى الابد ؟

فالننظر الى الجانب الاداري :

كيف يقاس هذا الجانب وفق علوم الادارة ؟

1 – هل لدى الحوزة خطة استراتيجية : هل اصلا لدى المسؤولين اي اطلاع عن كيفية كتابة الخطط الاستراتيجية ؟
2 – مدى كفاءة القادة في الحوزة :
3 – مدى كفاءة اعضاء الحوزة : ( الشخصيات التي لا تصدر قرارات استراتيجية )
4 – اللوائح الداخلية للحوزة : القوانين العامة آلية العمل التوصيف الوظيفي
5 – تدريب اعضاء الحوزة ( مدى وجود مشاريع لتطوير مهارات الاعضاء
6 – مدى تطور المستوى التقني للحوزة (مثلا نظام اللكتروني لتسجيل الطلبة + مواقع الكترونية للحوزة ) 
7 – الخدمة ( مثلا سرعة الرد على الاستفتاءات   )
8 – التسويق ( ما مدى حضور الجهات الحوزوية عبر وسائل تواصل الاجتماعي مثلا وتفاعلهم مع الجماهير ؟ )
9 – الابداع  ( ما مدى وجود مشاريع مختلفة واستثنائية ؟ )
10 – البنية التحتية ( ما مدى صلاحية المكان )
11- المال



بعض الامثلة الموجزة على تخلف الحوزة :
- الى الان يتم تحرير ايصالات الحقوق الشرعية عبر الكتابة باليد , مما يعني الكثير من الوصولات يمكن ان تفقد بسهولة بدلا ان يكون الاجراء عبر الكمبيوتر
- اغلب الطلبة يعانون من مشاكل مالية حقيقية , والبعض لا توفر له الحوزة الا قيمة نصف تذكرته حتى يعود الى بلده
- يتم تسليم اعانات الطلبة بشكل غريب وهو بالوقوف في طابور الى ان يأتي دوره ويسلم له المبلغ , ولا اعلم لماذا لا يودع المبلغ في البنوك في حال كانت متيسرة ؟
- اين اختفى نشاط المستبصرين ؟!  تأليفا ومحاضرة وتواصلا
- هل توجد مجلة الكترونية يستطيع من خلالها الملتقي معرفة موقف الشيعي من القضايا الثقافية والسياسية والاجتماعية ؟
- اخر محاضرة على اليوتيوب لموقع
www.aqaed.com   رفعت قبل ثلاث سنوات ! بالاضافة الى ان الموقع لا يتناسب مع اجهزة الهاتف كذلك الحال مع موقع http://m-mahdi.net/main الذي يتعبك رؤية قائمته
- ما مدى جودة مواقع الدراسة الدينية عن بُعد ؟

- اما اذا اردت سرد القصص عن بعض الوقائع التي حصلت معي او مع غيري , فانا بحاجة الى تأليف كتاب يكون عنوانه : "  ياخذك للشط ويرجعك عطشان "

ولكن لا بأس هنا بذكر قصة واحدة وهي انني سألت مسؤول في مؤسسة دينية عن سبب غياب بعض كوادرها العلمية عن وسائل تواصل الاجتماعي فكان رده : لانهم مستهدفين فمن الوراد جدا اختراق حساباتهم !

الاعذار :

العذر الاول :
بسبب المحبة وتوهم الكمال من كل الجهات , يبحث المحب عن الاعذار حتى تتحول هذه الاعذار الى ثقافة , يتم توارثها وتسويقها للدفاع عن المحبوب
مثال : ليست مهمة الحوزة جذب الناس إليها بل هي مهمة الناس ان يبحثوا عن الحوزة , فهي – اي الحوزة – موجودة بعلمائها وكتبها ومحاضراتها

الجواب :
- الارادة لدى الانسان تزداد قوةً مع وعيه بأهمية المطلوب  +  سهولة الوصول للمطلوب , فإذا كان غرض الحوزة هداية الناس , وكانت هداية الناس تتطلب تحريك ارادة الناس , صارت مسائل  النشر والاعلام +  تسهيل وصول الناس للهداية من مهمات الحوزة

لا نستطيع القول لاي جهة طبية بأن مهمتكِ علاج المرض لا نشر التوعية الوقائية , فبعض الامراض كانت ممكن ان تزال وان لا تتحول لمشكلة لو انتبه المريض لها او قام باجراءات احترازية تمنعها

- الموضوع الهداية المقصود به هو الناس وليس الحوزة , لذلك النظر يجب ان تكون من ثقافة الناس وطريقة تعاطيها مع المعلومات لا بالشكل الذي يناسب الحوزة  وكوادرها ! فاذا كانت الشريحة المستهدفة تستخدم وسيط معين ويناسبها طرح ما لايكون فيه محظور عقلي , فمن الافضل هو التكيف على طريقة الناس وما يعجبها لتحقيق النتائج المرجوة , ومن الامثلة ملاحظة ان الشركان في اعلانتها تعتمد على استراتيجية التكرار لجذب انتباهه , وذلك بسبب كثرة الاعلانات والتشويش الذي يتعرض له الانسان العادي

- البعض يساوي بين وجود الانتاج ويبن انتشاره ! هل وجود الكتاب على النت يعني بأن الجميع لاحظه ؟ وهل حين لاحظه الجميع يعني بأن الجميع تشوقوا لقراءته ؟

العذر الثاني :
- الحوزة وباقي المؤسسات الدينية ترغب بذلك لكن ينقصها الامكانيات

الجواب :
- اعمل ما تستطيع او ابدأ من الصفر .. الامور اليوم اقل تعقيدا من السابق بكثير سعر الاعلانات على الفيس بوك منخفض , وسعر الاعلانات على اليوتيوب منخفض ايضا , الكثير من الاداوات والمعلومات موجودة بشكل مجاني
ولا بأس بالاطلاع على هذا الملخص :
http://m7mdi1.blogspot.com/2017/08/blog-post_33.html

العذر الثالث :
- من الطبيعي ان يتفاعل الطالب الحوزوي مع محيطه فيركز على مسائل اكثر من الاخرى

الجواب :
اذن لا توجد جهات معنية بمتابعة الاحداث بالساحة بشكل اعم من المحيط , وهذا يؤدي الى قصر نظر في اتخاذ القرارات ويثبت ان بعض المؤسسات الدينية متخلفة فعلا

وشكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق